اللغة التصويرية في سفر رؤيا يوحنا
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

اللغة التصويرية في سفر رؤيا يوحنا

السؤال:
لماذا يستخدم الكتاب المقدس الكثير جدًا من الرموز والصور البلاغية؟
الإجابة:
بالنسبة لنا، قد تزيد الرموز والصور البلاغية من صعوبة الكتاب المقدس. لكن بالنسبة للمستمعين الأصليين، ربما جعله هذا أكثر نبضًا بالحياة. وهكذا إذن، توجد فعليًا مسافة ثقافية وتاريخية تفصل بيننا وبينهم، تمامًا مثل أي نوع من الأدب القديم، وهذا يعني أننا ينبغي أن نترجم هذا إلى لغتنا. علينا أن نحول التشبيهات إلى لغة معاصرة بدرجة أكبر. ربما يوجد عنصر إضافي في سفر رؤيا يوحنا. فإلى جانب استقاء السفر من صور العهد القديم – عادة ما يفوتنا هذا– لكن غالبية الصور التي تحويها رؤى السفر، وربما جميعها – لكن ربما لم نكتشفها جميعها بعد - تبدو وكأنها ترجع بنا بالفعل إلى الماضي، إلى إعلان العهد القديم، أو نبواته وصوره النبوية، التي كانت مألوفة آنذاك لدى شعب الله.

الشيء الآخر الذي ربما نجده في سفر رؤيا يوحنا هو أن يوحنا كان يكتب من بطمس من منفاه. فهو كان في الأساس سجينًا. وكما يحدث اليوم، حين تُكتَب رسائل في السجن، تقرأها السلطات. ربما جزء مما كان يوحنا يقصده – أو مما كان الروح القدس يقصده بواسطة يوحنا – هو أن يرسل رسائل إلى شعب الله، من شأنها أن تكون شديدة الوضوح لهم، لكن بأسلوب غامض، وفي صورة ألغاز، حتى لا تفهم السلطات التي نفته مغزاها. يشبه الأمر كثيرًا حكايات "العم ريموس" التي كانت تهدف فعليًا إلى أن تعرِّف الشعب الأمريكي الأفريقي الذي كان يعيش تحت القمع كيف يمكنهم أن يتعاملوا ويشقوا طريقهم في عالم تراقبهم فيه السلطات بشكل دائم، وحيث تُسلب حقوقهم، ويفتقر إلى الحماية والقوة، وبالتالي يكونون معرَّضين لسوء المعاملة، والقمع من السلطات. ولهذا احتوت هذه الحكايات على بعض القصص التي كان من شأنها أن تعطيهم الحكمة والتشجيع كي يثابروا في بيئة كهذه. ربما كان سفر رؤيا يوحنا بشكل كبير كذلك أيضًا.

أجاب على هذا السؤال:

Dr. Todd Mangum is Professor of Theology and Academic Dean of Biblical Theological Seminary.